من شاهد تفجير المبانى بالديناميت او المتفجرات سيتابع كلماتى بسهولة
من لم يشاهد ..انصحه بالبحث سيجدها ممتعة جداالتفجير من الداخل للخارج..هذه هى القاعدة..والركام فى مكانه هذا هو الشرط
يسقط المبنى فى محله مهما كان ضخما ..وتتنتشر سحابة من الغبار مهولة
ان كنت اشبه ثورتنا بشئ فسأشبهها بالتفجير من الداخل ..تفجير المبانى بالديناميت
خلخلة اعقبت سقوطاً للنظام ؛ سقطت حكومة متستبدة..لكن المبنى تهاوى ركاما بعضه فوق بعض
ولا يعنى هذا ابدا باى حال من الاحوال ان الشعب تخلص من نظامه
مازال الركام وسحابة الغبار تملأ المكان..وتكتم انفاسنا
..التفجير لايأخذ الا ثوانى..والتخلص من الركام هو العمل الشاق الذى يجب ألا نتنهد إلا بانهائه أولا
اكوام الركام تبدأ بمحاسبة الحكومات الظالمة التى تعاقبت علينا بالظلم والقهر ..وتظل لدينا قضايا الفساد المعلقة
ودماء الشهداء وتتنتهى بمحاسبة أكبر و اصغر الموظفين ان أخذ راتبا من ( اى من ضرائبنا) ولم يعمل بحقه
المحافظين ورؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الاحياء والمحليات والموظفين ومديرى المصالح الحكومية والمدارس ووو
كل هؤلاء ركام ..تجب ازالته ..وازالته بمحاكمته ومحاسبته
وعزلهم من مناصبهم لانهم جاؤوا بالتعيين من قبل نظام فجرناه وانتهى ..
الامر جاد وشاق ..ويأخذ وقتا لكن هل يستطيع احد ان يخبرنى كيف سنقوم بالبناء لنظام فى ذات الموقع دون ان نزيل الركام؟؟
اعتقد انه من السذاجة الاعتقاد اننا قادرون على البناء فوق الركام ..
!!
او نكتفى بتسويته بالارض ..والا سيكون الركام الفاسد هو الاساسات لذلك النظام الجديد!!
و من يرضى ؟؟من يصيح بطلب الديموقراطية الان دون ازالة الركام من ادارته..يعبث بوقتنا
ومن
يطالب بانتخابات فى الجامعات للطلبة مثلا بحجة اقامة الديموقراطية او اعطاء الحق للطالب باختيار اتحادهم هو مطلب حق
لكن من سيوقع اوراق الاتحاد ؟؟
أليس العميد المطالبين باقالته وعزله من منصبه والذى سرق واختلس ميزانية الاتحاد من بدء العام الدراسى أساساً ؟؟
لم التناقض اذا والسعى على البناء فوق الركام دون ازالته؟؟
لم لا نتكاتف فى كل الادارات الحكومية مساهمين بازالة الركام وهى العملية الاكثر ارهاقا ثم نشرع بالبناء والبدء بأساسات قوية
اساسها حرية نادت به ثورة انتفض لها ملايين
من يتستر على فساد فى ادارته او محل عمله : يضييع دماء الشهداء ..التى فى اعناقنا جميعا
وعليه التوقف والبدء بمطالبة المحاسبين عن ذلك ..
لان (هؤلاء) من نطالبهم بحقوقنا الفردية هم (نفسهم ) من سيدعون النزاهة والشرف اذ يلقوا لنا بعضا من الجنيهات هنا وهناك
لتصمت الحناجر
و(نفسهم) متواطئون بطريقة او بأخرى مع من قتلوا او حرضوا على قتل شبابنا
الذى لم يكن له اى جريمة او ذنب سوى انه نادى بتغيير (هؤلاء)
!!
من سيتوقف لحظة ليفكر فى الانتخابات البرلمانية و الرئاسية ولم يفكر فى البدء فى ازالة الركام الفاسد المتعمق للجذور والمنتشر فى كل ارضنا او يدعونا غلى ذلك
هو يعدو وراء مصلحته الشخصية -وأرجوك توقف عن الجرى وراءه
لانك بذلك تقتل معه ثورتنا ..وحلمنا بتطهير بلادنا
حين خرجنا نطالب بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية
عنينا كل حرف من هذا الشعار
وحين هتفنا الشعب يريد اسقاط النظام
قصدنا كل حرف ايضا من كلمة (النظام) ولا ذنب لنا ان اعتقد البعض ان النظام يعنى مبارك وحده
ولا ذنب ان تقاعس البعض الآخر عن اتمام ازالة الركام ورأى ان دوره الآن هو البناء
توقفوا عن العبث رجاءا للحظات وأديروا الدفة لازالة الركام
!!
تطالبونا بالبناء ..!!
أين أبنى حلما بالديموقراطية والحرية والارض لم يبقى فيها موضع إلا وغطته أكوام الفساد؟؟
ياسادة ...يا مصلحين ..يا من امسكت بأدوات البناء ..وجمعتم حولكم الناس
أنادى فيكم ما تبقى من النظر السليم لتروا كم غطى الظلم والقهر من ارضنا؟؟
ولتدركوا كم نحتاج أياديكم القوية لتساعدونا فى ازالة الركام
رجاءا مازلنا نحتاج كل فرد..كل مصرى حر...وكل ثائر بحق ..وكل مطالب بالتغيير
توقف عن البناء فوق ركام النظام الفاسد...وابدء معنا فى ازالته..
لم يفت الوقت بعد ..والاساسات لاتزال بعيدة عن ايادينا ..نحتاج اياديكم ايضا فى كل الادارات والمؤسسات
نحتاج كلتا اياديكم ..بصدق
