أُحلـــق

إلهِى .. أطلِقْنِى حُراً مِن قــيُود الأرض كل صبـَـاح؛؛

و اقبلنى ذلِيلاً مُنكَسراً ..أطرُق بابكـَـ كُل مَساء؛؛

طموح

حرائق ::ولا دفاع مدنى يجيب

حُرقــة..
حين احترقت غزة وقصفت وسالت دماء أطفالها لم تتحركــ ولا طائرة مساعدات واحدة؛؛
اشتممنا رائحة الاجساد المحترقة فى بيوتنا وامام شاشة الجزيرة؛؛
ولم نتحرك قدر شبر..اللهم إلا غضبة هنا ..او مظاهرة هناكــ ..على مقربة منا
حيث المساجد مزدانة بالانوار فى نهاية شوارعنا
؛؛ومساجدهم كانت تقصف ليل نهار

حُرقة ..
حين اصاب حريق اسرائيل سارعت كل الدول لارسال المساعدات؛؛
حتى وان لم تمتلك اى وسائل دفاع مدنى متقدمة كــ (مصر) مثلا
فأنا لا أظن مطلقاً أن لدينا ابداً طائرات اطفاء ..حتى


حُرقة ..
حين تمنيت أن يخرج متحدث رسمى واحد لأى بلد يخبرنا ان اسرائيل طلبت مساعدته
ورفض؛ إلا بفك الحصار عن غزة
وتسهيل وصول المساعدات لشواطئها
ولم يتحدث أحدهم..وكأنهم فى متاحفهم الشمعية مجمدون
وامتلأ الشريط الاخبارى بأسماء الدول التى قدمت المساعدات لاسرئيل

حرائق فى قلبى ..
ولن يطفئها الا أن تحترق اسرائيل بنيران الغابات
ونيـــراننا العربية
؛؛

مرة أخرى يغادرنا أخى وحقيبته
ويترك صورته ؛؛
أخى ذاك الذى علمنى ان كلما كسرت .. رممت
ولو حتى نفسى

ومهما غفوت وحلمت .لا بد ان اكون منتبهة
فطعنات الاحلام ليست سهلة
فبين كل فرحة وفرح ..سكون أو عاصفة حزن
وكل ذلك لا يهم
وعلمنى ان على ان اكون نصفين
نصف هو ما انا عليه (امرأة )..و
نصف آخر أراهن كل الحياة على تجلده
ذاك النصف الذى ودعته به
والذى حال دون دمعة واحدة
وبقيت ساكنة
والنصف الآخر لازال مفقودا فى الحادثة ولم ترد أنباءا عنه

للواقفين على عرفات

لمن ستلامس أقدامهم أرض الحجاز
المسجد الحرام
وعرفات
منى..مزدلفة
ويقبضوا قبضة من هدوء المدينة قبل الوداع

:
:

أيهاالحجيج ..نويتم الحج
وأنا نشادتكم الله: ألا تنسوا غزة وحصارها
والقدس وتهويدها
والسودان وتقسيمها
والعراق ونزف دماءها
وباكستان وما بها
وافغانستان وجهادها
والايغور وما حل بهم
والشيشان بكل ما بها

ناشدتكم رب البرية
إلا تدعوا لمسلمات أوروبا المقيدات بحجابهن
والمنتقبات فى بلادى وكل بلاد تضطهدهم
والمفتونات فى ارض المسلمين و خارجها
والمقهورات فى بلادهن..فى العمل ...فى المواصلات ..فى السفر..
وحتى فى بيوتهن
!!
من لم يرحمهوا ضعفهن
..ادعوا لهن


ناشدتكم ربى وربكم ..
أن تلقوا على الحبيب محمد سيد البرية
أزكى سلاماً وتحية
صلى الله عليه وسلم عدد ما نطق الحجيج بالتلبية
؛
؛

ناشدتكم أن تلقوا على حمام الحرم السلام ..
ولا تروعوه ..ولا تملوه
لطالما احب بياض ثيابكم
وصوت دعواتكم
فدعوه يغدوا على تسبيحكم وتلبتكم؛؛
ويروح على بكائكم وتكبيركم
؛
؛

حجيج بيت الله ..غدا تعود قلوبكم بيضاء كثيابكم
باذن الله
ولا تعلوموا كم نحن بحاجة هنا لقلوب بيضاء ..عل قلوبنا تختلط بها فيتوه فيها السواد
؛
؛
أحبائى.. الحجاج
وأنتم ترجمون الشيطان بالجمرات ..
تذكروا ان على الارض مئات بقاع يرجم فيها الشيطان
فى المساجد نرجمه ..فى حلقات العلم..فى المدارس فى الجامعات ..فى بيوتنا ..فى كتبنا
فى دفاترنا ..
كل تلك البقاع ترجوا دعواتكم بأن تقهر الشيطان قهرا..وترده عنها
فأسألوا الله لهم السداد
؛
؛
وهل أثقل عليكم فى الختام ..حين أسألكم الدعاء..؟؟

حكاية صمت

اسمعوا الحكاية من البداية ...

ذات صباح بعيد

ألقى بالثائر الغاضب منفياً فى الصحراء ..حيث بلاد التماثيل

لاشئ كان هناك ..غير التماثيل

الشاهقة الارتفاع ..و الراسخة فى الارض منذ الاف السنين

..

كانوا فى هدوءهم ينعمون ...حتى اتاهم الثائر منفيا ..

ظل يصيح فى الصحراء ..وينادى حيث لا احد

الا التماثيل

وظلت هى ترقبه ..وكلها امل ان يصمت ..

وتحدثه: أن يفيق ..انه ما من احد سيعيده يوما لمدينته

ومثلك مثل الكثيرين

...

يوم واثنان ..شهر وعام ...بدا الثائر أكثر وهناً..أكثر حزناً.. أكثر ضعفاًً

والتماثيل تزداد قوة وصلابة .. ..

إلا أن بدأ الثائر ذات صباح مرة أخرى يعيد الصياح

أمسك حجرا صغير وبدا ينقش على جسد التماثيل

(السكوت من ذهب .. ليتنى سكت منذ زمن)

ويكررها على كل تمثال ..مرة واثنتان

ينقشها ويبكى ..راثيا حاله

..

عام واثنان

والتماثيل اصبحت لوحة لحكمته..

-لما لا تكتب تاريخك هنا..

لما لاتحكى حكاية مدينتك هنا ..فلهذا خلقنا ..ولهذا نفينا فى الصحراء مثلك??..

-ليتنى ما نفيت ..ليتنى ما تكلمت ولا عاديت الظلم يوماً ..

اين من كانوا خلفى و جانبى

أين هم يقاسمون اليوم وحدتى؟؟

بدأ الخوف يتسلل للتماثيل..وهى ترى الثائر الغاضب ..قد أصبح النادم الواهن

وظلت تردد معه كل صباح

(السكوت من ذهب..ليتنى سكت منذ زمن)

كل صباح ..كل صباح

حتى مات الثائر الواهن هماً.. بكته التماثيل حزنا

وظلت تتناقل حكمة الثائر

(السكوت من ذهب)

(السكوت من ذهب)

(السكوت من ذهب)

؛؛ليتنى سكت منذ زمن

!!

ومن يومها والتماثيل صامتة

!!

اعرفتم لماذا صمتت التماثيل منذ زمن ؟؟

صباح الخير ايها الكوكب الجميل..

 أعلم انك تعانى دوار الزحام ..!! وبدأت عليك أعراض حمى الغضب المتصاعد من هنا وهناك .

. ترسل للكل رسالة: أُعانى من البشر زرعوا حقدا و حصدوه خوفا وموتا بلا حداد.. 

اُطرق كل الأبواب ..

!! لن يسمعك احد من الاحياء : أجسادهم فوقك وعقولهم تشارك الاموات التراب..

اصرخ بطريقتك و لن يدركوا ابدا انك تطالب بفترة استرخاء .. 

\
\

فكثيرين تعبوا من الصراخ .. 

هذه الفوضى سببها احدهم هنا  ..  وعليك نزع القابس وانهاؤها .. 

\\

حتى انا تعبت من سماع الصراخ

ورحت أزرع كلماتى وكل ما جنيت المراثى..فقمت أدفنها حية فطلت فوق توابيت صمتى ..ولمابحثت عن حافة الأرض لأخفيها ..ظللت أدور ..حتى وصلت هنا ..حافة الحرف!!

رقمين لا غير..

الرابعة والعشرون (ان كانت كتابتها هكذا صحيحة) ..فهذا ما استحققته عن جدارة هذا العام..

كثير هو ما نمنحه للحياة بلا مقابل وهذا العام كان اصدق النماذج

فالحب والتضحيات ومثل تلك المسميات ربما حين نمنحها لا ننتظر مقابلا

الا ان الحياة لا تنسى ابدا ان تعطينا صكا على عطاءنا وان كان غير متبادل

ليبقى تذكار العائدين من عامهم الغير منصف

//

//

عدالة ..الحياة

نمنحها كل شئ على مدار عام ..وتعطينا فى المقابل..ارقام

رقمين تحديدا لا غير ..لتثبت اننا مازلنا متشبثين بالعمر ..

او عالقـين ..غير مهم

المهم انها مع كل عام يمر..تخبرنا: كم كبرنا ..كم تعبنا..وكم ضيعنا..

كم عدنا..لا نملك غير صك العائدين من عام لم ينصفهم بشئ

غير حصولهم..على رقم جديد

كان رقمى هذا العام24

على الجدار..علامة

للحزن المرابط فوق الصدور
(وخر عنا)
؛
للصباح العالق بين الغيوم
(هتطلع امتى)
؟؟؛
لليأس يحطم فى القلب زهرة وردية للأمل
ويزرع الموت جسورا وجدرانا فوق رفات الفرح
ويلقى بما بقى من عزم وراء الحدود
ينفيه يقتله لا يهم

و مازلت أهتف مع الجموع المخادعة

(لا تصرخ !! مازلت حى)
::
لطفل يلملم بقايا والحلم
ودمية ممزقة فوق كومة ردم
لبيت كان يعرفه ويسكنه والآن يسأل:
أين هو؟؟

لدمعاته تشق الخد تحرق القلب تفتت الصخر
يسأل البقايا من دميته فى براءة..

(اين الضمير فى ذاك الجدار)

وألف علامة ؟؟!!!!