Thursday, March 26, 2015

كان الهتاف أعلى من فكرة متبخترة في الرأس لا يتحسسها مخبر - كان الهتاف أقل من أن يكون من حناجر المارة
كان الصوت مكتوماً ؛ وواضحاً - كان الصوت مفزعاً يرج القلب
كانت الكلمات الأربع السحرية ؛تنطلق من داخل سيارة ترحيلات "يسقط ..يسقط حكم العسكر " عبرت فجاءة : الكلمات والسيارة ؛
كان سائقها يبتسم فى غيظ ؛
مقعد الراكب عليه كائن يتشابه بالبشر يشير بوجهه للناس فى غيظ ..
المارة أيضاً ابتسمت فى غيظ ؛ الكل تعارف على الكل بتلك الابتسامة المتشبعة بالغضب؛ تعارف الأوغاد إذاً هكذا يكون ؛
وصموا أصحاب الصوت بالجنون:
كم مرة اوصموا بالجنون "شكرى" قبل إعدامه واتخذوها مهرباً لضعف نفسياتهم ليكتب : (مِن أساه ضحكت كل الثغور ؛ هل يُهم الدهر مجنون يثور؟! ) ؛
؟ ؛
كان الحر شديداً .. لكن الصوت ثلجُ و تساقط
كان الوعيد بما سينالهم حال الوصول أكيد ...لكن الوعد بتأييد الله للمؤمنين يقين
كان السباب من الغوغاء لا يتوقف ..كان الهتاف يعلو ولا يخفت
كان مفهوماً آخر للقيد يضاف للائحة :
_ ما يمنعك عن رش ماء الورد على أولئك الذين أغضبوا الأوغاد ؛غير آبهين لأصفادهم :الذين ما هتفوا لينتصروا ؛ ؛ بل لكى لا يفقدوا حق الهتاف فى منفى سلب الحقوق : يسميه البعض "وطن"

Friday, March 13, 2015

السلام على أهالى الأسير
Burn after reading
-3-
السلام على أهل من فداؤه حتى ولو لم يبق معنا درهم ..أو رؤوس الظُلام.. أو رؤوسنا..
السلام عليكِ "نسرين " ثم السلام لكل من حال دون حبيبه قيد أو سور سجن أو إخفاء ..
سلام يسكب السكينة فى قلوبٍ: لا يضرها الأوجاع العُجاف
؛ ؛
لا يضرها منجنيق الحجاج المنصوب على حدود بيوتهم
حتى يبايعوا بالطاعة للسلطان الظالم
لا يضر نفوسهم حصار أو حبس الماء و الزاد .. و هروب البشر خوفا من حجارة الأحباش .. سطوة الحجاج : يصرخ فيهم :الله الله فى الطاعة !!
فترتعد النفوس الضعيفة المهترئة ..يوماً وايام ..ترتج كل الأرض على أصوات الطغاة
إلا أولئك المحاصرين دوماً فى الشِعب لا يبغون إلا وجه الله ؛؛يرددون بالهمس وبالجهر : (ولينصرن الله من ينصره) علَقوها فوق الجدران وتحت المداخل وحتى على الجباه؛
؛؛
ثم الرحمات تترى للصالحات ؛
المستغفرات فى الكرب وقبله ومِن ثمَ بعده
الرابطات على قلوبهن فى الوجع بغير سخط ولا جزع
يرددن :"اللهم إني قد سلمت أهل بيتى لأمرك فيهم ورضيت بما قضيت فقابلني فيهم بثواب الصابرين الشاكرين "
تود أم بن الزبير لو تخبرهن : قد قابلت ..قد قابلت
؛؛
و الرحمات للقانتات فى النوازل
فى الركعة الأخيرة للعشاء والفجر ..
يتبعن "لمن حمده" بـ:"اللَّهُمَّ أَنْجِ أحبتى ؛ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤمنين؛
اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى الظالمين اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يوسف " ...
لا حاجب على باب قاضى الأرض والسماء
لا أوراق .. لا أختام .. لا ذل او امتهان ..تقبل فيقض الله ..ثم تقبل فيقض الله
حتى يُرفع البلاء..
وحين يسترجعن الألم ليكون لهم ما وعد النبى الكريم
-"ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعًا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب منها".-
يَضحكن فى الخفاء .. :
أوا ليس معروفاً عن النساء المهارة فى جنى الثمار !!

Wednesday, March 11, 2015

وماذا يريد السجان
burn after reading
-2
وماذا يريد السجان ؟؟
هذا السؤال لربما طرحتيه على نفسك مراراً يا "نسرين" ..حقاً أنا لا أعرف ماذا يريد السجان من زوجك يا "نسرين" ؟؟
هناك حالات بشرية ونماذج شبه آدمية أحذر نفسى من الاقتراب من معرفة مكنوناتها الداخلية وارسرارها النفسية شئ ما يخبرنى أن هناك سحابة ظلام ستطوق فكرى وستخنق أنفاسى ان اقتربت من سياج شخصياتهم
- لكن حقاً ماذا يريد السجان ؟؟
-من أول من سجن ؟؟ او سُجن ؟؟
-أنا لا أعلم ..السجان نفسه لا يعلم .. كل من بالسجون يجهلون ..من اخترع السجن ؟؟ والقيد ؟

> ترى هل يريد السجان أن يئد طيبة المسجون ؟؟أن يرهق ذهنه فيحجبه ؟؟ أو أن ينقل السواد من الزنزانة إلى قلبه <
سيفشلون .!! هذا واقع ؛ . ؛
الزنزانة لا تضيِيق أفق ..ولا تسكت هدير الفكر :
“مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ،
لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة، هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها، هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد ...“.” -المنيف -
> ترى أيريد السجان أن يوجد للخوف طريقاً تحفه الظلمة فى القلوب ؟؟ <
أما يعلم أن فى القلوب قد نُقش : (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه . فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)
عقيدة .؛.ان الضر ليس بيديه ؛ النفع ليس بيديه !-! و إن الحرية لا يهبها هو أو الحياة منحة منه!!
من خط فى الكتاب سجن زوجك ؟؟ اوليس الله القادر ..آمان الخائفين و خالق الاولين والآخرين ومدبر أمرهم و مقدر مقاديرهم
فعلام إذا يتبختر السجان ..وعلام يظن أن مفتاح القيد مفتاح الحياة ؟؟ وظن أن الله لن يقدر عليه؟؟ > أى سذاجة تلك !! وهو ما هو ..مخلوق لا حيلة له وان استقوى بشياطين الانس والجن !! لا يدرى متى أجله
> الحقيقة أن السجان بيدق يتحرك ينتبه على وقع أقدام أسياده لا يدرى متى ولم ألصق بهذه الرقعة / ؛ لا يعلم حتى من اخترع تلك اللعبة الخبيثة
غير أنا ندرك ماذا نريد منه.. ؛ . . وليس منها حرية منقوصة فالأرواح بيد المدبر الواحد لا إله إلا هو
إنما نريد أن يملى الله له ..ولمن أتبعوه وتبعوه ..حتى يزدادوا إثماً ..ثم العذاب المهين
ثم للمقهورين غمسة فى النعيم هى البداية . . ؛ وحسب
ابق بالقرب

Tuesday, March 10, 2015

السجن ممر نعبره
كي نغسل عن وجه العالم
أسطورة هالشعب الخادم
"قاسم حداد" -
لا انا ..لا ألف إمراة يمكنها أن تسكت الوجع الضارب فى أعماقك لاعتقال زوجك يا نسرين
لا انا لا ألف إمراة تملك جوابا شافياَ لنظرات صغارك الحائرة تتساءل أين خبئت أباهم؟
لا أنا ..لا شئ يمكن أن يوقف دمعاتك .. و نبرات صوتك التى تمزق القلب ..
لكن ؛
فى لحظات الجرح قليل من الأمل يحفر نفق ؛ يصل الكلمات بالعقل ..
قد لا أحسن التعبير ..قد لا تسعفنى الحروف .. بعضًا من الصبر وبعضاً من الصدق وكثيرٌ من الأمل ثم سنجد الفرح لم يبرح مكانه فى نهاية منعطف التمييز
ساكتب ما استطعت ..سأوصيك حتى تفرغ جعبتى .. أو حتى تنكشف الكربة
؛
ثم لاتنسى burn after reading ؛
-1-
يقولون المحن تتبعها المنح ..
و أنا أزيد المحن تأتي مصحوبة بالأمل :
(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)
هنا حقيقة الابتلاء فى مضمونها أمل .. الحكمة فى ثناياها استصغار الألم مقابل الثمن
؛
فى يومك القادم تذكرى :
تَجرد الحياة المؤمنين بالبلاء فى أجسادهم وكل ماهو مادى .. والصبر في المحن منفعة غير انها بالأساس وسيلة لاستكمال كل نقص فى النفس ما أمكن واستدراك كل هفوة .. و استصلاح كل ثغرة فى النيات .. و ارتقاءا للفكر والسلوك ؛؛ حتى اذا ما صارت الروح معلقة بالله ولله فى تمام انقياد واسلام كان المستقر النعيم الذى لا تصفه مادة ولا كمية ؛ لا تحده حدود ..
_
كونى طيبة