Wednesday, February 18, 2015

و يحكى أن الذي كسى الوطن ثوب حداد النكسة ما كان إلا لأنهم أعموا عيونهم عن وضاحة الدعوة ثم صموا آذانهم عن صراخ المظلومين و كبلوا أيادبهم إلى الرغيف ..كثرت الجثث ..فاح الظلم ...وحتى الآهات كانت تخرج من الحناجر مكتومة ...
~
بدا الوطن وكأنه يسوق قدماه لجنازة كبيرة ستحصد البشر والحجر والطائرات الحزينة وجنود اتخذوا من الباطل أوتاد وظنوا أنهم مانعتهم حصون السلطان و كلماته الباهاء فانهارت الأرض من تحتهم. وانتكسوا ¡¡
؛؛
فى أزمنة االانقلابات تتوالى الانتكاسات
لذا ما أمكنك الفرار فاهجر أرض ستتوالى عليها ازمنة من الحداد
وان حبسك حابس فاياك ان تتبالد مع الواقع ..او تغمض عنه عينك

Wednesday, February 11, 2015

نحن التجسيد العملى للغرق فى الوحل ؛ فى قعر الانقلاب ..
فى منتصف البركة تماماً حيث لا حافة قريبة وحيث لا أرض صلبة نستند إليها ندفع منه أجسادنا للأعلى ..
لذا توقف عن البحث كالمجنون عن المخرج هذا سيستهلك مخزون عضلاتك
توقف أيضا عن البلاهة والاستسلام لجذب القاع لك هذا لن يريح جسدك المرهق وذهنك المشتت ففى الاسفل الخلاص أصعب _ !!
،،
يقولون لكى تطفو الأجسام من الوحل يجب أن تكون أخف وزنا ؛ هذا ما يعقد الأمور ...ثم لكى تخرج لا بد أن يكون تحتها صلب وليس قصف ؛؛
سننجو فى زمن الانقلاب إذا تعلمنا أن ننام مفتوحى الأعين وإلا انزلقت أقدامنا عن ما نستند إليه ..إياك ان تسهو عن واقعك ..التفكر فى النجاة هو المخرج الوحيد
؛؛
فى زمن الانقلابات الرفاهية تقتلك ...كل ماهو مردوده لمن زرعونا فى الوحل يزيد من "بلة الطين"..يغمرنا اكثر ..فى اللحظة التى ستقرر فيها ان الرفاهية مهمة , أن أسبوع أجازة على الشاطئ او الذهاب فى رحلة لتسلق الجبال ..أو حتى مشاهدة مباراة من أرضها ,تلك اللحظة انت فقدت السيطرة والقاع هو ماسيتحكم بك .. توقف عن التصرف ببلاهة مع الواقع وان كل شئ بخير وسيمضى بسلام ..توقف عن مجاراة الأمور كما السابق .. <احنا عندنا انقلاب>
رتب أولوياتك وإن أوتيت سعة من الوقت أو المال لا تصرفها فى رفاهياتك بأى مبرر
؛-؛
فى زمن الانقلابات الحياة غير الحياة ..
كل الحكايا للصغار لا بد ان تكون عن الأبطال..عن من غادروا ذات صباح وعادوا فى أكفان مبتسمين ؛ -أرسلتهم للجنة رصاصة -اوصوا اطفالكم بصغار الشهداء ثم لا تتوقفوا عن إخبارهم كيف انهم كانوا أساس بقاءنا أحياء رغم الوحل ..كيف أنهم صنعوا باجسادهم الصلبة ما يبقينا نحن فى الأعلى احياء .. حدثوهم عن مخطوفين مسكنهم زنازين وارواحهم معلقة بقضاء فاسد .. صادروا فوق حريتهم الكرامة و اعدادهم تزداد مخلفين وراءهم آلاف الأطفال والزوجات و الامهات و العائلات ؛ صبحها قهر و مساؤها الوجع و الضنك..
-؛-
فى زمن الانقلابات لا مصاب سيأتى أحق بأن "نتداعى " له جميعا من مصاب الفقد؛؛
تخلى عن يأسك مع كل جريمة وإبحث عن ما خلفته الحرب وراءها .. توقف عن مجادلة الحمقى مع كل حدث و وفر طاقتك لتفقد بيت مختطف فى السجون .. و من حرم التظاهر فى وجه سلطان جائر لا يحرم نفسه ثواب السعى على أهل الشهداء .. ومن حرم هذه لا يحرم نفسه تفقد المختطفين و أطفالهم .. ومن حيل بينه وبين تلك فليعد نفسه فالله لن يخذله مادام بالباب يطلب منازلة الباطل
؛-؛
فى زمن الانقلابات يضيَق على الدعوة .. يكاد للحق بالليل .. ثم يطارد بالنهار ..الاغتيالات بالجملة واقتناص شباب الدعوة ليس صدفة او عشوائياً.. لذا ان استطعت للدعوة سبيلا فاسلكه .. ان العودة لإخلاص النسك والمحيا والممات لله هو النصر فى دائرتك الصغيرة فغرس مفردات الحق و القبض على الجمر و الصف و القاعدة المنشودة هو ما سيرعب جند الباطل
؛ فى المعارك الطويلة لا تيأس ..أو تسقط فى مصيدة تفريغ مشاعر الغضب فى غير مسارها .. خزن غضبك وفر غيظك للمعركة التالية ..ثم التى تليها .. أو حتى يأذن الله لك ؛
إن واجهت الباطل فى أى ميدان لا تدبر .. ثم إن طاردك الخوف لا تهرب ..
فى كل حياتك لا تتنازل عن حقوقك فتخذل من بذلوا الدماء او الحرية لنعيش بكرامة
؛-؛
فى زمن الانقلابات سم الأشياء بمعناها الصحيح ..ذاك سيجعل منك اخف وزناً..
توقفوا عن استخدام مصطلحات تنقل الفعل من دائرة القتل او الخطف والتعدى على الروح والجسد والممتلكات الخاصة لدائرة التعسف فقط ..سم الاعتقال :خطف وتعدى على المسكن والروح ذلك سيوجب العقاب ، سم المدرعة :آلة قتل ، اتبع الخبر بكلمات مثل "متعمدة القتل" بدلا من "مخالفة لحقوق الانسان" .. ضع الجرائم فى ترتيبها الصحيح ..ثم وكن جادا فى رفض التبرير فلا أحد فى زمن الانقلاب بامكانه ان يكون "غلبان" ..ضع جانيا من ذهنك "غدا ينفذ الرصاص " فالأوغاد بإمكانهم سلبنا الحياة بسنجة صدأة !
؛؛