Tuesday, March 17, 2020

من يخبر مديري في العمل أني هلعة  على أهلي أن يصييهم هذا المرض؟
من يخبر مديري أنني لايمكنني ترك أبي لوهلة .. وتغيب أمي عن ناظري لساعة فكيف بساعات الدوام القاتلة؟
من يخبر مديري أنه لاشيء باق؟ لا الملفات ولا الأوراق ولا الغرف الجامدة..؟
لا يمكنني الآن العمل .. لا أطلب مادة في المقابل .  انا لايمكنني مغادرة المنزل الان نهائيا..يبدو هذا أبسط الحقوق في ظل هجوم هذا الفيروس .. 
أنا أريد التحصن في غرفتي ..هذا قراري
ولايمكنني قول (وليحترق العالم) لانها الآن مسألة وقت

Saturday, December 28, 2019

فزع

مفزع أن يكون سكنك يطل على الساحات الخلفية لمستشفى الطوارئ والحوادث حيث اضطررت لهذا الأمر في هذا العام، تستيقظ على النواح والصرخات .تفزعني تلك الآهات المتكررة  تتداخل الأصوات وتصير أصداءاً لعويل واحد
مخيف أن يكون الموت بجوارك على بعد أمتار .. مخيفة إضاءة المستشفى الحزينة تبدوا كقناديل زرعت في مقبرة لا في أروقة
لا أعتب علي النسوة الصارخات تمنيت فقط لو ان أحدهم يذكرهن أن الصبر بالتصبر وأن الصبر عند الصدمة وأن الصبر من صدق الإيمان
يفزعني أننا راحلون مهما تشبثنا ... مهما صرخنا وبكينا ...فانون
يد الموت التي تركتنا اليوم ستأتينا غدا أو بعد غد..
لكن الحياة يارب قاسية بدون أحبابنا .. والموت مصيبة لا يعقبها مصاب غير أننا يارب سلمنا وآمنا فاعف عنا
اللهم تجاوز عن سيئاتنا وأكرم منزلنا وأحسن خواتمنا ولا تقبضنا إلا وأنت راض عنا.. اللهم لاتفجعنا في أحبابنا ولا أهلنا واجمعنا بهم وبعبادك الصالحين ورسولك الكريم في مستقر رحمتك وجنتك 

Tuesday, November 29, 2016

انا رايتنى

رايتنى وانا اشاهد هذه البلاد من منظار بانورامى .
. ثم انها اشنعلت فجاءة وعلا الدخان .
.. انا ناديت الجميع ليشاهدوا ..
انا رايتنى فقط جلست اتامل هذه النهاية المتوقعة
 بكل هدوء واطمئنان داخلى .
..


انا رايتنى و عندى 6 اخوة 
وكل ما لعبوا ومرحوا كلما خسرت احدهم
انا رايتنى ادفنهم تحت ماء ليس بعميق 
 ارى وجوههم وكأنهم نائمين 
لم يزعجنى منظر اجسادهم الضئيلة انا ازعجنى انى لا يمكننى قتل من يقتلهم 
ثم ان احدهم هم بالثأر وحمل سلاحه ورحل وعاد جثة ايضا 
ثم انى رايتنى بجوار البركة باكية وقلبى يتقطع 
لكن بداخلى انا مستريحة لن يؤذى الصغار احد ..ابدا

Thursday, November 26, 2015

حسناً ..ان كنت تظن ان بإمكانك أن تأتى لحيث يلعب الصغار أو لحيث يتعلمون فى أرضى ثم تلقى قنابلك اللعينة فتقتل ولدى ..
 ثم أمضى ..
فانت حقاً لم تعرفنى .. انت مخطئ
؛
الآن ربما انا أركض ..أصرخ ..وأحتضن جثته ... أو ما بقى من أجزاءه الصغيرة
الأن أنا أنفض عن وجهه غبار خلفته طائراتك ..تحمى قاتكلم المأجور .. الفأر المذعور من طفل فى مدرسة أو فتاة فى السوق او شاب فى جامعة
؛
سأدفن ولدى ...
والآن سأفعلها على طريقتك المقيتة
سآتى حيث تخبئ صغارك ..سآتى لمتجرك ..لحيث تتنزه فى الحدائق ..سآتى لحيث تقضى حياتك كما كان يجب أن اقضيها
؛؛ و سأسحق كل ذلك
هذا ولن يكلفنى الأمر غير تذكرة طيران وبضعة دولارات لاجل مواد تلك التى تعرف انت رائحتها جيدا
؛ ؛
 ستعيش لتعرف مرارة الفقد ..هذا الفراغ فى الصدر ..وتوقف الزمن دون أن يتوقف ..
ستصرخ .. ستستقط .. وحتى ربما تدق رأسك بالجدران ..
..
 تبقى ليطاردك رعب الموت 
سيخبرونك ان المنازل آمنة ..غير أنك وأنا ندرك تماما أنها ليست آمنة
انها يتسترون على الوساوس بالقوانين المضحكة
البيوت ليست آمنة ..والمدارس ليست آمنة
..انهم يكذبون ؛ هناك دائما هامش يشمل المدنين الآمنين : هامش  " الأضرار الجانبية " ..!!

Monday, October 26, 2015

. شوارع فلسطين النظيفة .. ابنيتها البيضاء وجدران الموسومة بالشعارات والارض المروية باطهر الدماء .. ودائما فيها وحيدة
 فى الأحلام
أهرب مع طفلة فى شوارع حلب لا أعرف أين أمضى .هل تعرف؟ ..غير أن القصف لا يتوقف .. لا شئ مؤكد هل هى مدفعية ام طائرة تتشابه أصوات المقذوفات عندى ويتشابه حجم الدمار الطفلة لا تموت وأنا لا أموت ...لأنى فى عالم الأحلام

ثم انى رايت مدافع الدبابات تطال شرفات المنازل ذات يوم ..حتى كان الشارع ضاق بهم من الاعلى فلم تعد قادرة على تمام الدوران ..
كان هذا الانتصار مخرجا افضل من ذاك الذى اخترت فيه ان اكسر احدى مواسير تجميع مياه الامطار ثم ادفع بمخزون لا بئس به من البنزين فى شرفتى يتسرب رويدا رويدا فى الشارع ثم اشعل الثقاب مشهد احتراقهم كان لا بأس به على الاطلاق..

اقود سيارتى للبحر غير انى قبل ان تلامسه قدماى تهب رياح محملة ليس بالغبار ليس بالمطر بل بعصافير سوداء فأهرع لشواهد القبور .. بدت هادئة فى جانب من الجسر ..كمصدات رياح .. هذا الجنون لا يكون الا فى حلم
اعنى من يحتمى من الموت بالموت .. على ان اعترف كان هذا افضل ممن قذفوا بانفسهم للامواج هربا من العاصفة ..هذا ايضا جنون الاحلام

صديق الطفولة الذى رحل جدتك الحانية و صوت جدك الراحل يبدوا واضحا كالحقيقة تماما .. فى الحلم 
فى الحلم نعبر من الضيق للوسع .. من الارض للسماء .. نقابل من كتمنا عنهم العتاب .. نحضن من باغتونا بالغياب

فى الحلم أرى الأشرار فأهرع إلى أمى ..و أرى الاخيار فأبحث أيضا عن أمى .. 
فى أحلامى يبدوا أبى أصغر .. وأرتدى حذاءا اتعجب فى كل مرة من اين احضره فى كل مرة يعيد ذات الابتسامة ..

فى الحلم يتجسد الخوف فى كل شئ فى الزواحف فى العناكب فى الطيور فى الخيول الجامحة : ثم لا دموع ..فقط جرىو جرى وجرى
قد يحضر الضحك .. قد يعلو الصراخ ..قد يملأنى غضب غير أنى فى احلامى لا اعرف البكاء ؛
أين تذهب الدمعات حين تاتينى الاخلام 

Friday, May 29, 2015

هناك شئ ما خطأ ..لا فى الحقيقة أجزم ان هناك من يتعمد الخطأ من جانبنا ، مايحدث الآن؛ ماسنراه فى الغد و ما سيأتى به المستقبل هو كارثة ...على أحد ما لا أدرى كيف أن يوقف هذه الصورة المخادعة التى نحياها ...على أحد ما أن يمتلك قوة توقف زحفنا الابلة للمشاركة فى كل تلك الجرائم بالصمت والمشاهدة والتجاهل .. على المنضدة ان تنقلب .. على الطلقات ان ترتد .. على كل الحواجز ان تكسر ... وهذا ماآل ألجهد والمال .، وماعدا ذلك فانا سأتوشح بالسواد والصمت وانتم تفرغوا للجنائز . . وليرحمنا الخالق

Thursday, April 16, 2015

صباح الضاربين فى الارض يبتغون وجه الله ؛
صباح قطع العذاب تهون بالله .. ولله
صباح الدعوات المستجابة -و الآمال المغردة مع نسمات الصبح
وانها السابعة الا ربع بتوقيت القاهرة ... الجو معتدل ..
.المعتقلين فى انتظار دعواتكم ... المهاجرين أيضا لن ييأسوا من انتظار دعواتكم
والمجاهدين فى بقاع الارض يأملون من الله ان ينصروا بدعائكم ؛
فلا تضنوا على الاحباب بالدعوات