Monday, October 26, 2015

. شوارع فلسطين النظيفة .. ابنيتها البيضاء وجدران الموسومة بالشعارات والارض المروية باطهر الدماء .. ودائما فيها وحيدة
 فى الأحلام
أهرب مع طفلة فى شوارع حلب لا أعرف أين أمضى .هل تعرف؟ ..غير أن القصف لا يتوقف .. لا شئ مؤكد هل هى مدفعية ام طائرة تتشابه أصوات المقذوفات عندى ويتشابه حجم الدمار الطفلة لا تموت وأنا لا أموت ...لأنى فى عالم الأحلام

ثم انى رايت مدافع الدبابات تطال شرفات المنازل ذات يوم ..حتى كان الشارع ضاق بهم من الاعلى فلم تعد قادرة على تمام الدوران ..
كان هذا الانتصار مخرجا افضل من ذاك الذى اخترت فيه ان اكسر احدى مواسير تجميع مياه الامطار ثم ادفع بمخزون لا بئس به من البنزين فى شرفتى يتسرب رويدا رويدا فى الشارع ثم اشعل الثقاب مشهد احتراقهم كان لا بأس به على الاطلاق..

اقود سيارتى للبحر غير انى قبل ان تلامسه قدماى تهب رياح محملة ليس بالغبار ليس بالمطر بل بعصافير سوداء فأهرع لشواهد القبور .. بدت هادئة فى جانب من الجسر ..كمصدات رياح .. هذا الجنون لا يكون الا فى حلم
اعنى من يحتمى من الموت بالموت .. على ان اعترف كان هذا افضل ممن قذفوا بانفسهم للامواج هربا من العاصفة ..هذا ايضا جنون الاحلام

صديق الطفولة الذى رحل جدتك الحانية و صوت جدك الراحل يبدوا واضحا كالحقيقة تماما .. فى الحلم 
فى الحلم نعبر من الضيق للوسع .. من الارض للسماء .. نقابل من كتمنا عنهم العتاب .. نحضن من باغتونا بالغياب

فى الحلم أرى الأشرار فأهرع إلى أمى ..و أرى الاخيار فأبحث أيضا عن أمى .. 
فى أحلامى يبدوا أبى أصغر .. وأرتدى حذاءا اتعجب فى كل مرة من اين احضره فى كل مرة يعيد ذات الابتسامة ..

فى الحلم يتجسد الخوف فى كل شئ فى الزواحف فى العناكب فى الطيور فى الخيول الجامحة : ثم لا دموع ..فقط جرىو جرى وجرى
قد يحضر الضحك .. قد يعلو الصراخ ..قد يملأنى غضب غير أنى فى احلامى لا اعرف البكاء ؛
أين تذهب الدمعات حين تاتينى الاخلام 

No comments: