Monday, February 04, 2008

رسالة فى زجاجة


هل مرة اتخذت ذاك القرار الحاسم و الكل عرف انك لن تتراجع فيه..
ثم فجاءة تتبدل وجهة نظرك..تغير موقفك
والسبب ..رسالة.. ??

رسالة من الله عزوجل..أرسلها لك .
.قد تكون كلمة سمعتها..موقف توالت احداثه امامك..صورة ..ليتغير موقف..

وتتبدل حياتك ولو مؤقتا؟؟ ولا تجد سببا لتغير موقفك..
سوى تلك الرسالة
!!

هل مرة بلغ منك الهم منتهاه
و لكنك تصر على اخفاءه..لانك تعلم يقيناً..ان ديننا لا حزن فيه ولا خوف
وفجاءة .وانت ممد على سريرك تحاول ان تقنع ذاتك بخيار النوم
.ياتيك اتصال على موبايلك.. انت لن ترد..و ماذا سيضر العالم لو لم أرد؟؟هل ستخرب الدنيا؟؟ و ماذا يريد العالم منى..؟؟
ليس لديك حتى فضول لترى من المتصل..
ولكنك وفجاءة تهرع للموبايل..وكانك ترسل رسالة استغاثة لكل الدنيا
انقذونى..انتشلونى من همومى..اريد ان اتكلم ..اريد ان اخرج من دائرتى
اريد ان اخرج من ذاك الروتين الذى كاد يقتلنى
يارب يكون المتصل اى أحد غير فلان وفلا وفلان
ولكن الرنين يتوقف..لتجد لديك رسالة واردة من نفس المتصل
فيها تلك الكلمات
وحشتنى جدا..حبيت بس اطمن عليك
!!
يارب تكون كويس
رباه..
تجرى اتصالا به..وانت فرح.. متظاهرا انك بخير وان كله تمام..وانه لا جديد..
تنهى المكالمة
تتنهد وابتسامة على وجهك..ليست ابتسامة رضا وحسب بل هى حياءا من الله
طلبت ان يسمع العالم كله صوتك..والله أقرب إليك لم تسمعه صوتك فى دعاء..فى ركعتين فى جوف الليل ..فى سجدة
رسالة..غيرت يومك..وغيرت فيك الكثير
!!

كم رسالة تأتينا فى حياتنا تغير دفتنا تماماً
كم رسالة تؤثر فى حياتنا أكثر مما تؤثره فينا الكتب والاحداث
؟؟


راودتنى تلك الأفكار وانا أقرأ رد لرسالة
أرسلتها لغزة
لا أعرف من استقبلها..لا اعرف ان كان بخير..ام كان طبيعة الموقف يفرض عليه ذاك الرد
كلمات الرسالة كانت قليلة
صامدون فى غزة حتى الموت..بارك الله فيكم..نسأل الله لنا ولكم صلاة فى المسجد الأقصى قريباً

صامدون حتى الموت ..
بالطبع استقبلت منذ بدأت ارسال رسال لاهلنا فى غزة العديد من الرسايل
وحتى رسائل حملت نفس الكلمات
وكانه شعار ..ردا على شعار نحن معكم.
الا ان تلك الرسالة ..كانت مختلفة
جاءت وانا أقف وسط امواج الحيرة ..و تكاد تعصف بكل قوتى. ..

لتلقى بى فى نهاية المطاف على شاطئ قلة الحيلة وضعف القوة
و هدوء قاتل يعصف بهمتى..ليقتلها بعد ان يتغلغل فى كل ممرات عزيمتى
تلك النهاية التى طالما امقتها..وارتعب كلما تخيلتها
أتت تلك الرسالة..
و كأنها .. رسالة فى زجاجة
ألقتها لى الأمواج
لتخبرنى أين الشمال..و أين وجهتى..
ولا أدرى
هل أبالغ ان قلت انها ذكرت كل تفاصيل رحلتى؟؟

9 comments:

محمد said...

لا أدري أأقول لك أن رسالتهم هي التي يمكن أن تغير حياتنا , رسالتنا لهم ربما مواساة أو دعاء , ولكن رسالتهم لنا هي خلاصة حياة , لذلك فرسالتهم لنا أقوى وأوقع وهي لنا تثبيت من الله

وقد وصلتك الرسالة .. أرجو أن يثبتك الله بها
ويثبتنا

هاني جابر said...

السلام عليكم ورحمة الله
اغيثوا غزة
شارك معنا في القافلة الرابعة لمساعدة إخواننا في غوة
من يريد المشاركة من المدونين عليه الاتصال برقم0105076750
اتحاد الأطباء العرب لجنة الإغاثة والطوارئ

نـــــــور said...

ربنا يكرمك .. على كلماتك الطيبة

وفعلا زي ما قال اخي وضاح .. رسالتهم لنا اقوى واوقع

Unknown said...

رائعه اخونا
وتدوينتك هذه لعلها رسالة ربانية الينا
كيما نقوم من سباتنا العميق
......
اصلح الله لنا ولهم الاحوال
وفرج الكروب والهموم
جزيت خيرا

Anonymous said...

حقا تدوينه اكثر من رائعة

واتفق معهم ان رسالتهم لنا اقوى بكثييييييير

جزاك ربى خيرا كثيرا

دمتم فى تميز





الله يعزك يا حماس

شقاوة شعب said...

مممممممممممممم

رغم انى مابحبش التعليقات السلبية اللى مافيهاش اضافة
الا ان بجد لسانى عجز عن الكلام او التعبير


تحياتى
شيماء بشرى

tamooh said...

أخى وضاح..
تقبل الله دعاءك
بالفعل والل رسالتهم أقوى..

------------
هانى جابر
جزاكم الله خيرا
أعتذر لتاخر الرد هنا لكن باذن الله لم نتأخر على اخواننا

tamooh said...

نور وانا معاكى ومع اخونا وضاح
ربنا يخليكى يارب
تفضلى منورة المدونة

--------------
حطم القيود.
جزاك خيرا على زشارتك وردك
ولكن أنا أخت إن شاء الله
تقبل الله دعاءك

tamooh said...

أخى الله يعزك ياحماس ويعزك يارب
بالفعل رسالتهم أقوى
واكيد حضرتك مجرب كتيييييييييير
جزاكم ربى كل الخير
------------------
شقاوة..
كفاية مرورك
واى شقاوية صغيرة منك مقبولة

منورة دايما