انا اسال نفسى هذا السؤال طول الليلة لو كانت المسيرة مرت من شارعنا المطل على شارع الترعة اكنت فتحت بوابة منزلنا لمن كنت اقاسمهم ذات يوم اللقاءات؟؟ لمن كان دائما لى مكان بينهم فى المظاهرات و المسيرات و الاحتفالات؟؟ ام كنت اغلقت نوافذى وصممت اذنى عن صراختهم و لم ابالى برعبهم !! فأنا لم أعد فى ذلك الجانب الآن !!! اكنت ناديت عليهم من شرفتى ام خفت على نفسى من طلقات البلطجية وتركتهم يجرون ويجرون ؟؟ اكنت حدثت نفسى ان طالما كانت قيادات الاخوان على علم وادراك بالامر ونزلوا دون تامين كافى فى منطقة الله يعلمها واهلها يعرفوها تماما تلك التى بين عزبة "الجوجرى " وجلاء " فودة" وكلامها نموذج للحقارة واالدناءة وانه طالما ادركوا موقفهم واصروا على الاستمرار فى المسيرة لتلك المناطق فلا طاقة لى بالامر واوليتهم ظهرى؟؟ أكنت اعطيت للاخوة التى ربطتنا دهرا وللفكرة التى جمعتنى بهم عمرا وللايام الطيبة معهم فرصة اخرى وممدت يدى لهم للمساعدة ام اكتفيت بان مددت يدى لهاتفى وطلبت الدفاع المدنى او الشرطة ؟؟ ماذا فعلت بنا السياسة حتى قلت موازين انسانيتنا و صارة اخر الامور المقدرة حرمة الدم والعرض؟؟ الى اى أتون القت بك السياسة يا وطن حتى اصبحنا نفكر قبل ان نقرر من نساعد وبمن نهتم؟؟ اى قرارات تتخذ واى عقلاء ورجال يديرون المواقف على الساحة و هى ممتلئة بذاك الكم من الحقد والغضب والبلطجة و التعصب؟؟ على ماذا نعول وعلى ماذا نعتمد وبيننا هذا الجفاء وهذا الجمود ؟؟ نضيع الوقت فى من غدر بمن وبمن بدا بترك المستغيث ولم يمد يده له و بمن بدا معركة الصمت و نتناسى انه فى سبيل ذاك وذاك تسيل الدماء على يد أحقر خلق الله و ادناهم !! نضيع الوقت واصحاب اللحى وذوات الخمار والنقاب لا حرمة و كل مهاب وشيخ ووقور لا دية له؟؟ حتى التفكير فى الامر صار تضيعا للوقت و تضييع للجهد !!